طالبت وزارة التعليم العالي الناجحين الجدد في البكالوريا، عشية انطلاق التسجيلات الجامعية الأولية التي ستمتد إلى 13 من الشهر الجاري، بالقيام بعملية التسجيل داخل المؤسسات الجامعية كونها المكان الأنسب لحماية رقمهم السري من السرقة والاستغلال، وكذا لوجود أساتذة بها يعملون على توجيههم للتخصصات المناسبة وفق معدلات نجاحهم في البكالوريا.
نظمت الوزارة، أمس، أبوابا مفتوحة عبر جامعات الوطن من أجل تحسيس الطلبة قبل الانطلاق الرسمي للتسجيلات، كما خصصت فضاء واسعا للعملية على هامش حصيلتها لـ50 سنة من الاستقلال بقصر المعارض، أين كانت فرصة للطلبة الجدد والأولياء على حد سواء للتعرف عن قرب عن العملية المصيرية، وكذا للقاء مسؤولين بالوزارة وأساتذة جامعات الوطن للاستفسار أكثر عن العملية.
وعلى هامش الأبواب المفتوحة بقصر المعارض، صرح السيد جمال بوقزاطة، مدير فرعي بالوزارة مكلف بالعلوم الاجتماعية والإنسانية واللغات لـ''الخبر''، أن العملية مهمة ومصيرية وتحتاج من الطالب التريث وقراءة دليل الطالب وكذا المنشور الوزاري رقم 2 الذي استلمه الناجح الجديد مع كشف نقاطه، حتى يتسنى له ملء بطاقة الرغبات على أحسن وجه، وهنا ناشد ذات المسؤول المعنيين بالتسجيل التوجه نحو المؤسسات الجامعية للقيام بذلك لعدة أسباب، أهمها أن قوة تدفق الأنترنت بها عالية جدا، مقارنة بأماكن أخرى التي تسجل انقطاعات وضعفا، ولوجود أساتذة مرافقين يعملون على تبسيط العملية للطالب لتدوين رغباته العشر في البطاقة، استنادا لمؤهلاته وتفادي الاختيار العشوائي الذي قد يجد فيه نفسه في نهاية المطاف موجها لتخصص لم يكن يخطر بباله، بالإضافة إلى أن التسجيل بالمؤسسة الجامعية، يضيف بوقزاطة، يمكن الطالب من الحفاظ على رقمه السري الذي قد يتعرض للسرقة خلال عملية التسجيل بمقهى الأنترنت ويتم التلاعب برغباته، فيجد نفسه في الأخير إما موجها لتخصص لم يختره أو حتى عدم إرسال بطاقة الرغبات في الآجال المحددة، ما قد يقصيه نهائيا من العملية، على غرار ما حدث السنة الماضية، أين حرم حوالي 200 طالب من الالتحاق بالجامعة. ونوّه ذات المسؤول بأن مقاهي الأنترنت تبقى حلا لحالات استثنائية كالمقيمين في مناطق بعيدة عن المؤسسات الجامعية، أو المتواجدين خارج الوطن ويتعذر عليهم الالتحاق بالجامعات خلال هذه الفترة.
من جهة أخرى استبعد المكلف بالمتابعة البيداغوجية والتقييم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الرحمان بوحنة، التكهن بمعدلات مختلف التخصصات خاصة الأكثر استقطابا كالطب والصيدلة وجراحة الأسنان، والمدارس التحضيرية والعليا، كون العملية تشمل معدلات الناجحين وكذا قدرة استيعاب المؤسسات الجامعية، على أن يتم تحديد المعدل الأدنى لهذه التخصصات بعد انتهاء عملية التسجيل الأولي والتأكيد عليه وانطلاق مرحلة التوجيه، وفي سؤال عن مقارنة نتائج السنة الماضية بالنتائج الحالية التي ساهم فيها تراجع عدد الناجحين في تراجع حاملي تقدير بـ7 آلاف، حيث بلغ عددهم هذه السنة 88 ألفا بعد أن كان السنة الماضية أكثر من 95 ألفا، ما قد يسمح بتخفيض معدلات الالتحاق بالتخصصات المذكورة، قال بوحنة، ''النتائج تبقى متقاربة ولا يمكننا تقديم توقعات عن عدد الطلبة الذين يبدون رغبتهم في أي تخصص قبل إبداء ذلك في بطاقة الرغبات''، مطمئنا الطلبة أن العملية تتم بكل شفافية، خاصة وأنها حصرية عبر الأنترنت والآلة تتعامل مع المعطيات، حسبه.
من جهتهما طالب رئيسا جامعتي الجزائر 1 و2 الطاهر حجار وعبد القادر هني الطلبة الجدد باحترام رزنامة التسجيلات المقسمة عبر عدة مراحل، تبدأ بالتسجيلات الأولية التي تمتد من غد إلى 13 جويلية، تليها مرحلة التأكيد من 14 إلى 15 جويلية التي تسمح بتعديل بطاقة الرغبات، ثم مرحلة التوجيهات والطعون التي تمتد من 22 إلى 24 جويلية، لتأتي المرحلة الأخيرة بعد التعرف على التوجيه، وهي مرحلة التسجيل النهائي من 26 إلى 30 جويلية، كما دعا ذات المسؤولين الطلبة الجدد إلى التعرف على خصوصية كل تخصص، لتفادي اللجوء إلى الطعون والتحويلات فيما بعد.
المصدر: جريدة الخبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق