الثلاثاء، سبتمبر 07، 2010

محركات البحث العالمية


تعتبر محركات البحث البوابات الرئيسية والمنافذ الكبرى للوصول أو الحصول على المعلومة بمختلف وسائطها السمعية و البصرية , حيث أصبح الوصول الى أي موقع أو صفحة مهما كان حجمها عبر الأنترنت أمر لا يتطلب منك أن تكون على دراية كاملة بالعنوان الإلكتروني لهذا الموقع أو الصفحة المراد  الوصول اليها .


بمفهوم أخر محركات البحث أومحرك البحث (الباحوث) هو برنامج حاسوبي مصمم للمساعدة في العثور على مستندات مخزنة على شبكات معلوماتية الشبكة العنكبوتية العالمية (بالإنجليزية: World Wide Web‏) أو على حاسوب شخصي. بنيت محركات البحث الأولى اعتمادا على التقنيات المستعملة في إدارة المكتبات الكلاسيكية. حيث يتم بناء فهارس للمستندات تشكل قاعدة للبيانات تفيد في البحث عن أي معلومة.

يسمح محرك البحث للمستخدم أن يطلب المحتوى الذي يقابل معايير محددة (والقاعدة فيها تلك التي تحتوي على كلمة أو عبارة ما) ويستدعي قائمةً بالمراجع توافق تلك المعايير. تستخدم محركات البحث مؤشرات/فهارس/مسارد منتظمة التحديث لتشتغل بسرعة وفعالية.

تعرض النتائج على شكل قائمة بعناوين المستندات التي توافق الطلب. يرفق بالعناوين في الغالب مختصر عن المستند المشار اليه أو مقتطف منه للدالة على موافقته للبحث. عناصر قائمة البحث ترتب على حسب معايير خاصة (قد تختلف من محرك لآخر) من أهمها مدى موافقة كل عنصر للطلب.
عند الحديث عن محركات البحث فغالبا ما يقصد بها محركات البحث على شبكة الإنترنت ومحركات الوِيب بالخصوص. محركات البحث في الويب تبحث عن المعلومات على الشبكة العنكبوتية العالمية، ومنها يستعمل على نطاق ضيق يشمل البحث داخل الشبكات المحلية للمؤسسات أي إنترانت (بالإنجليزية: Intranet‏). أما محركات البحث الشخصية فتبحث في الحواسيب الشخصية الفردية.

شرح مبدأ عمل محركات البحث 
تعمل محركات البحث عن طريق تخزين المعلومات عن عدد كبير من صفحات الوِب، والتي تستعيدها من الشبكة العالمية وورلد وايد وب نفسها. تستعاد هذه الصفحات بواسطة زاحف وِب (يعرف أحيانا أيضا بـ ’عنكبوت‘) – وهو مستعرض وِب آلي يتبع كل رابط يراه. بعد ذلك يجري تحليل كل صفحة لتحديد كيف ينبغي فهرستها (على سبيل المثال، تستخلص الكلمات من العناوين، رؤوس الموضوعات، أو حقول خاصة تعرف ب ميتا تاجز). تخزن البيانات عن صفحات الوِب في قاعدة بيانات فهرسية للاستخدام في عمليات البحث طلبا لللمعلومات لاحقا. بعض محركات البحث، مثل جوجل، تخزن كل أو بعض الصفحة المصدر (وتشير لها ب مخبوءة) وبالمثل معلومات عن صفحات الوِب، بينما بعضها تخزن كل كلمة من كل صفحة تجدها، مثل ألتاڤيستا. هذه الصفحة المخبوءة تمسك بنص البحث الفعلي بما أنه هو الذي تمت فهرسته فعليا، لذا فقد تكون مفيدة جدا عندما يكون محتوى الصفحة الحالية قد جرى تحديثه ولم تعد ألفاظ البحث فيه. ربما تعتبر هذه المشكلة شكلا خفيفا من تعفن الروابط، وتزيد معالجة جوجل لها من إمكانية الاستخدام بإرضاء توقعات المستخدم بأن ترد ألفاظ البحث في صفحات الوِب العائدة في الرد. وهو ما يرضي ’مبدأ مفاجأة أخف من مفاجأة‘ بما أن المستخدم يتوقع بشكل طبيعي ألفاظ البحث في النتيجة العائدة له. وهذه الصلة بالبحث تجعل هذه الصفحات المخبوءة مفيدة جدا، حتى أكثر من واقع أنها قد تحتوي على بيانات ربما لم تعد متاحة في موضع آخر.
عندما يتوجه مستخدم لمحرك البحث ويجري عملية بحث طلبا للمعلومات، كما هو سائد بإعطاء كلمات مفتاحية، يفتش المحرك في الفهرس ويقدم قائمة بصفحات الوِب الأفضل توافقا تبعا لمعاييره، في المعتاد مع ملخص قصير يحتوي على عنوان الوثيقة وأحيانا أجزاء من النص. معظم محركات البحث تدعم استخدام الاصطلاحات البولينية (نسبة للجبر البوليني وهو نوع من المتغيرات المنطقية): AND وOR وNOT لمزيد من تحديد طلب المعلومات. وهناك خدمة وظيفية متقدمة هي البحث بالتقارب، والتي تسمح لك بتحديد المسافة بين الكلمات المفتاحية، باستخدام ألفاظ مثل NEAR، NOT NEAR، FOLLOWED BY، NOT FOLLOWED BY، SENTENCE، FAR.

يعتمد مدى فائدة محرك بحث على مدى صلة النتائج التي يرد بها. فبينما قد تكون هناك ملايين صفحات الوِب التي تحتوي على كلمة أو عبارة محددة، قد تكون بعض أوثق صلة، أو أروج، أو معتمدة أكثر من غيرها. معظم محركات البحث توظف أساليب لوضع مراتب النتائج لتقدم أفضل النتائج أولا. الكيفية التي يقرر بها محرك بحث أي الصفحات هي الأفضل توافقا، وما النظام الذي يجب أن تظهر به النتائج، تختلف بشكل شاسع من محرك لآخر. الأساليب أيضا تتغير عبر الزمن بتغير استخدام إنترنت وتكنيكات جديدة تتطور.
معظم محركات البحث هي مضاربات تجارية يدعمها عائد إعلاني و، بالنتيجة، يوظف البعض الممارسة المثيرة للجدل بالسماح للمعلنين بدفع النقود ليرفعوا لهم قوائهم في مراتب نتائج البحث.

الأغلبية الكاسحة من محركات البحث تديرها شركات خاصة تستخدم خوارزميات ملكها وقواعد بيانات مغلقة، وأكثرها رواجا حاليا هي جوجل وباحث إمإسإن وياهو. توجد تقنية محركات بحث مفتوحة المصدر مثل إتشتيدِج، نتش، سيناز، إيجوثور وأوبنإفتيإس، ولكن ليس هناك خادم بحث وورلد وايد وِب مشاع يستخدم هذه التقنية.

محركات البحث من مواقع صغيرة الى شركات استثمارية كبرى 
لوعدنا قليلا الى الوراء ما كنا لنصدق أن تصبح أحدى محركات البحث التي نتعامل معها بشكل مستمر يوميا والتي انتقلت من برامج صغيرة تقوم بتحميل قائمة من ملفات ftp ضمن شبكة من أجهزة الكومبيوتر المترابطة مع بعضها الى شركات استثمارية تديرها رؤوس أموال ضخمة تقدر بملايير الدولارات كما هو الحال بالنسبة لمحرك البحث google الذي فاقة مداخيله الشهرية 119 مليون دولار ليتقدمه محرك البحث ياهو ب127 مليون دولار , ومحركات البحث الأخرى مثل msn وbing وغيرها من محركات البحث التي تخطوا على نفس المنوال ,حيث أنتقلت من مواقع صغيرة الى شركات استثمارية مجسدة على أرض الواقع .

وبالرغم من هذا التطور الكبير الذي شهدته محركات البحث مثل التحسينات التي أدخلت على طرق وأساليب وعرض نتائج البحث والتي أصبحت تتسم بالدقة والسرعة الا أنها لم تتوقف عند هذا الحد بل انتهجت برامج اعلانية تجارية جد متطورة تعود بمداخيل معتبرة لصالحها على غرار البرنامج الإعلاني الذي تنتهجه شركة جوجل الذي يتمثل في برنامج google adwords وبرنامج google adsense بحيث لا يكاد يخلوا موقع على شبكة الأنترنت منهما,ولم تكتفي شركة google عند هذا الحد بل اتجهت الى طرق تجارية أخرى مثل البيع بالعمولة والمتمثل في برنامج google doubleclick وهو برنامج يشبه موقع amazon في عمله الذي يرتكز أساسا على بيع مختلف المنتوجات على شبكة الأنترنت مع أخذ عمولة عن كل عميلة بيع يقوم بها  المتعاملون مع هذه الشركات .
مع العلم أن شركتي msn وyahoo قد انتهجتا برامج اعلانية شبيهة بالبرنامج الإعلاني الذي الخاص بمحرك البحث جوجل الا أنها لم تشهد توسعا كبيرا بقدر التوسع الذي عرفته شركة جوجل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق