سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم، بداية من الساعة19:15مساء الثلاثاء، على موعد متجدد مع التاريخ، عندما يواجه منتخب بوركينافاسو بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب مباراة العودة من الدور الفاصل لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
تفاؤل كبير يسود المنتخب الوطني واللاعبين الجزائريين، الذين يريدون تكرار الإنجاز الذي حققه نظرائهم في2009 بعد معركة أم درمان الخالدة، ودخول السجل الذهبي لكرة القدم الجزائرية بالتأهل للمرة الرابعة والثانية على التوالي إلى نهائيات كأس العالم .
يحتاج المنتخب الوطني هذا المساء إلى الفوز بهدف لصفر يكفيه لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال "السامبا" الصائفة القادمة، في حين سيبحث منتخب "الخيول" على تسجيل التعادل وبأي نتيجة كانت لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم.
وقد أنهى المنتخب الوطني، الاثنين، تحضيراته لهذا الموعد الحاسم بإجراء آخر حصة تدريبية له بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وضع خلالها المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية وكذا الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها ،الثلاثاء، لدك حصون منتخب "الخيول".
وفي هذا الشأن، سيسعى المنتخب الوطني، هذا المساء، لافتتاح باب التسجيل والتحرر مبكرا من ضغط المباراة، وهذا من خلال الإعتماد على خطة هجومية مع تحصين الدفاع، في نفس الوقت إجبار المنافس على الخروج من منطقته، وهو ما كان أشار له المدرب وحيد خاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الجمعة الفارطة بمركب محمد بوضياف بالعاصمة، عندما أكد على جاهزية اللاعبين لخوض المباراة التي وصفها بـ"المعركة"، في نفس الوقت حذّر من خطورة المهاجمين البوركينابيين وعلى رأسهم مهاجم ران الفرنسي جوناتان بيترويبا الذي قال إنه بإمكانه اختراق أي دفاع.
في نفس السياق، وكما كان منتظرا، سيعتمد المدرب خاليلوزيتش في هذه المباراة تقريبا على نفس التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة الذهاب بواغادوغو، وهذا باستثناء بعض التغييرات الطفيفة التي سيحدثها على مستوى خطي الدفاع ووسط الميدان، سيما في محور الدفاع الذي سيتكون من الثنائي بوقرة ومجاني، وهذا في غياب بلكالام المعاقب، وكذا احتمال إقحام نصر الدين خوالد على الجهة اليمنى للدفاع، في حين قرر خاليلوزيتش إحالة سفير تايدر على دكة الإحتياط وإشراك مصطفى مهدي في وسط الميدان إلى جانب مهدي لحسن، أما الهجوم فسيقوده قلب هجوم سبورتينغ ليشبونة البرتغالي إسلام سليماني، إلى جانب سوداني على الجهة اليسرى وفيغولي على اليمين.
من جهة أخرى، فإن رفقاء القائد مجيد بوقرة مطالبين باللعب بهدوء وتركيز اهتمامهم على المباراة وعدم الرد على استفزازات البوركينابيين، الذين سيحاولون التأثير على أعصابهم.
أما المنتخب البوركينابي الذي حلّ بالجزائر في ساعة متأخرة من ليلة الاحد، على متن طائرة خاصة قادمة من مدينة الدار البيضاء المغربية، بعدما أقام تربصا تحضيريا لمدة أسبوع بمدينة الجديدة تحسبا لموقعة البليدة، فقد أكد مدربه البلجيكي بول بوت بأن الجزائر تملك أفضلية على فريقه بما أنها تنافس على التأهل للمرة الرابعة للمونديال، معتبرا بأن وصول منتخب بوركينا فاسو لنهائي كأس إفريقيا 2013 وبلوغه الدور الحاسم المؤهل للمونديال دليل على أنه فريق يستحق الاحترام، مؤكدا أن اللاعبين عازمون على قيادة بلادهم لإنجاز تاريخي بتأهلهم لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم.
وسيدير المباراة الحكم الدولي السينغالي بادارا دياتا. مصدر المقال : جريدة الشروق اليومي